ما هي التغييرات اليومية التي يجب إجراؤها أثناء العلاج من مرض السرطان؟

ستتغير الحياة اليومية بشكل طبيعي أثناء العلاج بسبب مواعيد الطبيب والإجراءات، والأعراض الجانبية المحتمل حدوثها. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الأنشطة العادية يجب أن تتوقف تمامًا. تعرَّف على كيفية دمج علاج السرطان في جدولك، والحصول على جودة حياة أفضل.

حافظ على روتينك اليومي العادي مع إضافة بعض التعديلات إليه

أولًا، اسأل الطبيب عما إذا كان هناك أي قيود بدنية. إذا لم يكن هناك أي قيود بدنية، فهذا يعني أنه إذا كانت حالة المريض الصحية جيدة بشكل عام، فلا داعي للتوقف عن العمل، يجب الاستمرار في الدراسة، والاجتماع مع الأصدقاء والعائلة، وممارسة الرياضة. الشيء الوحيد الذي يجب مراعاته هو أن العلاج يجب أن يكون له الأولوية، ويجب أن تُسخّر الأشياء الأخرى من أجله. فيما يلي ستجد بعض الحلول المخصصة لبعض المواقف محددة:¹

العمل: يتحفَّظ بعض الأشخاص عن التحدُّث عن مشاكلهم الشخصية في العمل، وهذا أمر طبيعي. ولكن قد تكون فكرة جيّدة أن تقوم بإخبار أصحاب العمل والزملاء؛ حتى يتمكنوا من مساعدتك. ستكون هناك أوقات تتغيب فيها عن العمل لكي تتمكن من اللحاق بمواعيد الطبيب، أو جلسات العلاج، أو بسبب توعك صحي ناتج عن الأعراض الجانبية. نتيجة لذلك، من المهم أن تتحدث إلى قسم الموارد البشرية على الأقل؛ حتى يكون هناك مرونة بشأن ساعات العمل، مثل تقليلها و/أو السماح بالعمل عن بُعد.¹

الرياضة: لا يجب أن يستمر المرضى في ممارسة الرياضة كالمعتاد فحسب، بل يجب أن يبدأوا أيضًا في ممارسة أحد الأنشطة في حال لم يفعلوا ذلك بالفعل. ادعُ صديقًا أو فردًا من العائلة للقيام بشيء ما معًا لتشجيعك. تقلل التمارين من التعب المرتبط بالسرطان، وتحسِّن من وظائف القلب، الرئة، وقوة العضلات ومرونتها، ويمكن أن تساعد في تخفيف العبء في حالات الاكتئاب والقلق. لا تنس أن تسأل الطبيب إذا كان هناك أي أنشطة لا ينصح بها.²

الأنشطة الاجتماعية: يرغب بعض الأشخاص في البقاء بمفردهم والابتعاد عن الآخرين بعد أن يتم تشخيصهم. ومع ذلك، من المهم طلب المساعدة من الطبيب النفسي، والمشاركة في مجموعات الدعم عبر الإنترنت لمرضى السرطان؛ للتغلب على هذه الحاجة إلى العزلة. ابذل قصارى جهدك لمواصلة القيام بالأنشطة التي تجلب لك السعادة وتجعلك ترى نفسك كشخص قادر على أداء الأعمال المنزلية والقيام بأشياء ممتعة.¹

لماذا يجب تغيير بعض العادات أثناء علاج مرض السرطان؟

بقدر ما يجب الحفاظ على المرح والأنشطة البدنية أثناء علاج السرطان، يجب إعادة تقييم بعض الأشياء الأخرى؛ حيث يمكن أن تؤدي تلك الأشياء إلى تفاقم الأعراض الجانبية وحتى زيادة فرص الإصابة بمشاكل أخرى.

التدخين: تحتوي السجائر على حوالي ٢٠ ٤٧ مادة سامة، ٧٠ منها على الأقل مواد مسرطنة. يتسبب التدخين في ٩٠٪ من حالات سرطان الرئة، و٣٠ ٪ من الأنواع الأخرى، مثل: سرطان الفم، الحنجرة، البلعوم، المريء، المعدة، البنكرياس، الكبد، الكلى، المثانة، عنق الرحم، وسرطان الدم. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك حاجة لعملية جراحية، فإن التوقف عن التدخين لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل إجراء الجراحة يقلل من خطر حدوث المضاعفات الرئوية بنسبة ٣٠ ٪ إلى ٥٠ ٪.

اتباع نظام غذائي غير صحي: يحتاج المرضى إلى إجراء تغييرات في النظام الغذائي بسبب نشاط الأيض الخاص بالمرض، العلاجات، وأعراضها الجانبية، والتي يمكن أن تسبب سوء التغذية وفقدان الوزن. سيتعافى الجسم السليم الذي يحصل على التغذية الكافية بشكل أسرع بكثير من الجسم الذي لا يحصل على التغذية المناسبة. خلال فترة العلاج، اختر الأطعمة الطبيعية، بما في ذلك الكثير من الفاكهة والخضروات، وخاصة تلك الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، وتجنب الأطعمة المصنَّعة التي تحتوي على الكثير من السكريات والدهون.

تعرَّف على التغييرات الغذائية التي يجب إجراؤها أثناء علاج مرض السرطان

استشر مقدمي الرعاية الصحية الخاصين بك للتعرُّف على ما يمكنك الاستمرار في القيام به، ما يجب عليك التوقف عن القيام به، وأي إجراءات خاصة يجب اتخاذها أثناء فترات العلاج والتعافي.