السرطان: تعريفه، أسبابه ومراحله

يختلف تشخيص مرض السرطان من شخص إلى آخر، والطبيب المسؤول فقط عن المريض يمكنه معرفة نوع العلاج الأنسب للحالة. ومع ذلك، يمكن أن يساعدك البحث عن معلومات حول المرض في فهمه والتعايش معه.

ما هو مرض السرطان؟

لا يقتصر مرض السرطان على حالة واحدة، بل هو اسم ينطبق على مجموعة من أكثر من ١٠٠ نوع من الأمراض. العامل المشترك بين جميع هذه الأمراض هو أنها ناتجة عن حدوث اضطراب في نمو الخلايا، مما يجعلها تتكاثر وتُشكّل الأورام.

يمكن أن يحدث هذا الاضطراب في جزء معين من الجسم، على سبيل المثال، في عضو، مثل الرئة أو الكبد، أو في الأنسجة، مثل الجلد أو الدم. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن ينتشر مرض السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق مجرى الدم أو الأوعية اللمفاوية، في ظاهرة تسمى بـ" نمو ثانوي لورم خبيث".¹

اعتمادًا على كيفية حدوث النمو المضطرب للخلايا، يمكن أن تكون الأورام حميدة أو خبيثة:¹

• الأورام الحميدة - في مثل هذه الحالات، تتكاثر الخلايا غير الطبيعية بشكل أبطأ. على الرغم من أنها لا تخترق الأنسجة المجاورة ولا ينتج عنها نمو ثانوي لورم خبيث، إلا أنها قد تضغط على الأجزاء المجاورة لها من الجسم. عادةً لا تشكل الأورام الحميدة أي خطر على صحة الفرد.¹
• الأورام الخبيثة - تحدث عندما تتكاثر الخلايا السرطانية بسرعة. قد تخترق السرطانات الخبيثة المناطق المجاورة وتسبب نمو ثانوي لورم خبيث. يمكن أن تؤثر على صحة المريض وحياته، بناءً على كيفية تقدم المرض.¹

ما هي العوامل التي تزيد فرص الإصابة بمرض السرطان؟

يمكن أن تكون العوامل التي تزيد فرص الإصابة بمرض السرطان ذات صلة بيولوجية، وبيئية، أو ذات صلة بنمط الحياة. من بين العوامل التي يمكن تغييرها / السيطرة عليها:

• التدخين - التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، والحنجرة، والفم، والمريء، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالعديد من الأنواع الأخرى. فحوالي 42٪ من هذه الحالات من المحتمل أن تكون ناتجة عن استخدام التبغ أو حتى التعرض لدخانه.
• نظام غذائي غير صحي - يمكن أن يكون للنظام الغذائي السيئ، وغير المتوازن، الغني بالسكر أو الدهون عواقب سلبية، كما أنه يُعد عامل خطر للإصابة بأمراض أخرى، مثل السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
• قلة النشاط البدني - يمكن أن يؤدي اتباع نمط حياة المعتمد على الخمول، مثل الجلوس والاستلقاء معظم الوقت إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، بينما يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام إلى تقليل خطر الإصابة به.
• زيادة الوزن والسمنة – تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من أمراض السرطان، مثل سرطان المريء، والأمعاء، والكبد، والغدة الدرقية. يمكن تجنب إصابة العديد من الحالات بأمراض السرطان الشائعة عن طريق الحفاظ على كمية صحية من الدهون في الجسم، من بين خطوات أخرى يجب اتبعاها.¹
• التعرض المفرط للشمس - المصدر الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية هو الشمس، والتعرض المستمر لها يمكن أن يساهم في الإصابة بسرطان الجلد.

 العوامل التي تزيد فرص الإصابة الخارجة عن سيطرة الشخص تشمل:¹

• العمر - يزداد خطر الإصابة بمعظم أنواع السرطان مع التقدم في العمر.¹
• العرق - قد ترتبط المخاطر بالخصائص الجينية لمجموعات معيّنة.¹
• الوراثة - ٤ ٪ من جميع حالات السرطان ناتجة عن جينات موروثة.¹
• الجنس - بعض أنواع السرطان يمكن أن تحدث فقط لدى جنس واحد بناءً على مكان تطور المرض (مثل سرطان البروستاتا أو عنق الرحم)، أو قد تكون أكثر شيوعًا عند الذكور (مثل سرطان المثانة) أو الإناث (مثل سرطان الثدي).¹

ما هي مراحل مرض السرطان؟

السرطان غير الغازي - هذه هي المرحلة الأولى، والمعروفة أيضًا باسم السرطان الموضعي، حيث تبقى الخلايا السرطانية في نفس طبقة الأنسجة التي نشأت فيها، ولم تنتشر إلى طبقات الأنسجة الأخرى بعد. تتمتع معظم السرطانات غير الغازية بفرصة أكبر للشفاء إذا قد تم تشخيصها قبل انتقالها إلى المرحلة الغازية. لا ينطبق هذا التصنيف على سرطان الدم، حيث لا يحتوي الدم على طبقات من الأنسجة.^1،2

 السرطان الغازي - في هذه المرحلة، تصل الخلايا السرطانية إلى طبقات أخرى من الأنسجة التي تطورت فيها، وتتمكن من الوصول إلى مجرى الدم والأوعية اللمفاوية. وهنا يمكن أن تنتشر هذه الخلايا إلى أجزاء أخرى من الجسم وتشكل أورامًا جديدة، وهي النمو الثانوي لورم خبيث .^1،3

يوجد علاجات للشفاء من العديد من أنواع السرطان، خاصةً عند التشخيص في المراحل المبكرة. في مثل هذه الحالات، هناك فرص أكبر للشفاء. بالإضافة إلى ذلك، يُعد اتباع عادات حياة صحية أمرًا أساسيًا أيضًا لتحسين جودة حياة المريض.1

 اعرف أكثر عن كيفية الاستعداد جيدًا لعلاج السرطان.