ما يجب وما لا يجب قوله لمريض السرطان

كثير من الناس لا يعرفون ماذا يقولون للشخص المصاب بالسرطان، سواءً كان أحد أفراد الأسرة، أو صديقًا، أو حتى زميلًا في العمل. حتى إذا كنت غير متأكدًا حول ما إذا كان يجب عليك التحدث عن الموضوع أم لا، وكيف يمكنك القيام بذلك، فإن التواجد وإظهار الدعم يمكن أن يعني لهم الكثير.^1،2 ومع ذلك، الأهم من معرفة ما يمكنك قوله، من الضروري أن تعرض المساعدة وتضع في اعتبارك دائمًا مريض السرطان ومتطلباته. كن عمليًا ومحددًا بدلاً من أن تقول لهم الجملة الشائعة: "أنا هنا إذا احتجت أي شيء أو إذا كنت تريد التحدث".³

اقتراحات بشأن ما يجب قوله لمريض السرطان

• كن صادقًا: قل الحقيقة وقل بوضوح أنك لا تعرف ما الذي ينبغي عليك قوله، إذا كنت الأمر كذلك. إنها فكرة جيدة أن تُضيف مدى اهتمامك بالمريض، وأنك تريده أن يعرف ذلك.
• أظهر التعاطف: في بعض الأحيان، مجرّد تفهمّك للموقف قد يعني الكثير لمريض السرطان. لذلك، يمكنك فقط أن تقول أنك آسف لما يمرون به.⁴
• كن داعمًا: فكر فيما قد يحتاجه هذا الشخص وقدم له مساعدة محددة، مثل: الذهاب إلى المستشفى معهم، والقيام بالتسوق بدلًا منهم.⁵
• دعه يأخذ زمام المبادرة: ما عليك سوى اتباع مسار المحادثة التي يقودها المريض. ليس بالضرورة أن تتحدث دائمًا عن مرض السرطان. في بعض الأحيان، يحتاج المرضى فقط إلى تشتيت أذهانهم، ويرغبون في التحدث عن أمور أخرى.⁶

بالإضافة إلى ذلك، ليس عليك دائمًا أن تقول شيئًا. يعد الحفاظ على التواصل البصري، الاستماع بعناية، والانتباه لحديث المريض أيضًا من طُرق لإظهار الدعم.²

ما لا يجب أن تقوله لمريض السرطان

• تقديم المشورة بدون أن يطلبها،¹
• أن تقول أنك تفهم ما يشعر به،¹
• إبداء تعليقات حول التغيرات الجسدية الناتجة عن بالمرض أو العلاج،⁵
• تجاهل مشاعره قائلًا أن الأمر قد يكون أسوأ إذا كان يُعاني من نوع آخر من أنواع السرطان،⁵
• الحديث عن معلومات لم يتم إثباتها علميًا،⁵
• لوم المريض وإخباره أن سبب حدوث المرض هو أسلوب حياته،⁵
• السؤال عن توقعات سير المرض،⁵
• طلب تفاصيل حول المرض وكيف يشعر المريض،⁶
• مقارنة وضعهم بحالة شخص آخر مصاب بالسرطان.⁶

 
التعليقات الموجهة لمرضى السرطان

بعد الحصول أخيرًا على موافقة الطبيب للعودة إلى الدراسة، لم تكن ديبورا إيفلين تتخيل أنه بالإضافة إلى الاضطرار إلى اتخاذ تدابير معينة بسبب المرض، مثل ارتداء أقنعة الوجه لتجنب الإصابة بالعدوى، سيتعين عليها أيضًا التعامل مع بعض التعليقات السلبية من قِبَل بعض زملائها. "أخبرني عدد قليل من الناس أنني كنت ألعب دور الضحية."

"تلقيت أيضًا بعض التعليقات السلبية بعد إنشاء حساب على "انستغرام" لمشاركة كيفية التعايش مع المرض. لقد انتقدوا صوري التي تظهر صلع رأسي أو أي صورة تظهر تغيرات بصرية، وانتقدوني حتى وأنا أشارك في حدث عن السرطان "للجمعية البرازيلية لسرطان الغدد الليمفاوية واللوكيميا"، حيث قالوا: إذا كنت جيدة بما يكفي لحضور حدث ما، فأنا مستعدة للعودة إلى العمل أيضًا. لم يكن الأمر سهلًا"!

من ناحية أخرى، لم تتعرض ماريا إليزا لنفس النقد الذي قد تلقته ديبورا. لكنها تقول أنها اضطرت أيضًا إلى مواجهة التعليقات التي جعلتها تشعر بالضيق، على الرغم من أنه لم يكن من المفترض أن تكون بهذه القسوة. "سألني أحد الأصدقاء:" يا فتاة، كيف أُصبت بهذا المرض؟ "، قال لي شخص آخر بنبرة صوت قاتلة: "الآن، ستتغير حياتك". كان هؤلاء الأشخاص مقربين مني، ويحاولون إظهار الدعم. لكن في بعض الأحيان، حتى أولئك المقربون منا لا يفهمون التأثير الذي يمكن أن تحدثه كلماتهم".

كما كان من غير المريح لماريا إليزا أن بعض الناس كانوا يرفضون ذكر اسم المرض. تقول ماريا: "لقد أزعجني ذلك، بدا كأنه يجب علي أن أخجل من إصابتي بالسرطان، وأنه قد تم اختياري. هذا يعبث بأفكارنا". تقول ديبورا إنها اضطرت أيضًا إلى التعامل مع مواقف مماثلة، "لا يزال هناك الكثير من وصمة العار حول الإصابة بالسرطان، يتجنب الناس الحديث عنه، ولا يهم مدى تقدم الطب، وأن العديد من الأشخاص يتم علاجهم الآن. كلما تحدث المزيد من أناس عن المرض بطريقة طبيعية، كلما كان ذلك أفضل لمن يعانون من المرض".