العلاجات التكميلية لتقليل الآثار الجانبية للسرطان

تشمل العلاجات التكميلية عددًا من الممارسات غير التقليدية للجسم والعقل، والتي تساعد في تخفيف أعراض المرض والآثار الجانبية للعلاج. لا تُستخدم العلاجات التكميلية كبديل للعلاجات التقليدية، بل هي علاجات إضافية لتحسين رفاهية المرضى وأولئك الذين تغلبوا بالفعل على السرطان.¹

ما هو الفرق بين العلاجات التكميلية والعلاجات البديلة؟

إن العلاجات التكميلية هي جزء من الطب التكاملي، وهو نهج طبي لا يركز بشكل رئيسي على المرض نفسه، بل يركز على المريض من جميع الجوانب، من حيث الجسد، والعقل، والروح. بعض الأمثلة هي: العلاج بالنباتات، والعلاج بالوخز بالإبر، وعلم المنعكسات، واليوجا، والعلاج بالتدليك، والعلاج بالموسيقى. إن العلاجات التكميلية معترف بها من قِبَل العلم وهناك العديد من الدراسات حول آثارها.^1،2

من المهم أن نفهم أن العلاجات التكميلية تختلف عن العلاجات البديلة، والتي ينظر إليها الطب على أنها بدائل للعلاج التقليدي. يمكن أن يكون لهذه العلاجات عواقب صحّية خطيرة، لأن آثارها غير معروفة من قِبَل العِلم، أي أنها يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة. أما العلاجات التكميلية، فهي لا تتداخل مع العلاج، حتى لو لم تُحقق النتائج المتوقعة.¹

تُساعد العلاجات التكميلية في السيطرة على الآثار الجانبية للسرطان

العلاجات التكميلية التي يوصي بها الأطباء عادةً، والتي تكون أكثر فعالية هي:^3،4

الوخز بالإبر - تحفيز نقاط معينة من الجسم باستخدام الإبر، والتي يتم إدخالها في الطبقة الأولى (الخارجية) من الجلد. كل نقطة تتوافق مع الجزء من الجسم الذي يتم العمل عليه. أحد أنواع الوخز بالإبر هو "الوخز بالإبر الكهربائي"، حيث يمر تيار كهربائي خفيف بين الإبر لزيادة التحفيز.^3،4

• متى تتجّه إلى الوخز بالإبر: عند وجود غثيان، أو قيء، أو ضغط، أو قلق، أو تقلبات مزاجية، أو آلام لا يخفف منها الدواء.^3،4

التأمل - مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى التحكم في عقل الفرد وأفكاره. بشكل عام، جميع أشكال التأمل المختلفة لها أربعة عناصر مشتركة: أن تكون في مكان هادئ، وفي وضعية مريحة، إما جالسًا أو مستلقيًا، وتركيز الانتباه، وترك الأفكار تأتي وتذهب بشكل طبيعي.^3،4

•  متى يتم ممارسة التأمل: عندما يعاني المرضى من مشاكل في الصحة العقلية، حيث يعزز التأمل من العافية، والاسترخاء، والتركيز، والوضوح. يمكن أن يكون التأمل منشطًا، وقد يساعد في السيطرة على مستويات القلق وأعراض الاكتئاب.^3،4

اليوجا - استنادًا إلى فلسفة قديمة في جنوب آسيا، تركز اليوجا على الجسد والعقل. فهي تجمع بين الوضعيات البدنية، وتقنيات التنفس، والتدريب على التأمل.^3،4

• لماذا تتم ممارسة اليوجا: للمساعدة في السيطرة على التوتر، والقلق، وأعراض الاكتئاب، بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف الإرهاق والأرق. إن ممارسة اليوجا خيار جيد للتمارين البدنية، خاصة لأولئك الذين ليسوا لائقين بدنيًا لممارسة أنشطة أكثر كثافة.^3،4

العلاج بالموسيقى - يستخدم هذا النوع لتلبية الاحتياجات الجسدية، والعاطفية، والإدراكية، والاجتماعية. يقوم الأطباء المؤهلون بتقييم احتياجات المريض ونقاط قوته، وإدخال الموسيقى في العلاج (قبل إجراء عملية جراحية، على سبيل المثال)، أو تشجيع المرضى على إنشاء نص موسيقي، أو على الغناء، أو إعادة التفكير في الموسيقى. الطريقة التي يعمل بها العلاج بالموسيقى مازالت مجهولة، لكن، يعتقد الخبراء أن لها تأثيرات نفسية، وسلوكية، وعصبية.^3،4

• لماذا يتم العلاج بالموسيقى: يُنصح بهذا النوع من العلاج لتخفيف القلق، السيطرة على التقلبات المزاجية، وتخفيف الآلام.^3،4

العلاج بالتدليك - هناك العديد من أنواع التدليك، جميعها تشمل تدليك، وشد، والضغط على العضلات والأنسجة الأخرى باستخدام مستويات مختلفة من الضغط. بالنسبة لمرضى السرطان، يجب على المعالجون أن يتوخوا الحذر بشأن مكان الورم، والجروح المحتملة، والمناطق الحساسة.^3،4

• لماذا يتم العلاج بالتدليك: للاسترخاء ، والسيطرة على أعراض القلق والتقلبات المزاجية، وللمساعدة في تخفيف آلام العضلات. يعد احتباس السوائل أمرًا شائعًا لدى مرضى سرطان الثدي اللاتي قد خضعن لعملية جراحية، لذلك يتم استخدام التصريف اللمفاوي لتحفيز تدفق السوائل في هذه الحالة وفي حالات أخرى.^3،4

يجب أن يتم اختيار العلاجات التكميلية من قِبَل الطبيب، لأنه وحده يعرف ما هو الأفضل لكل حالة، ولقدرته على إحالة المرضى إلى المعالجين المؤهلين.