كيف يجب علي أن أغير نظامي الغذائي بعد أن تم تشخيصي؟
لكي تتمكن من التعايش مع العلاج، يجب أن تعزز من قوة الجسم والجهاز المناعي.
يمكنك البدء في تحضير جسمك، وخاصةً الجهاز المناعي، حتى قبل البدء في طرق العلاج الأكثر شدة (الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، والعلاج الهرموني). بهذه الطريقة، سيكون جسمك أقوى، ومستعد لجميع الجلسات العلاجية والعمليات.1،4 من المهم جدًا فهم كيفية تأثير مرض السرطان على التغذية، وما هي التعديلات المناسبة لاحتياجات كل مريض على حدة.
كيف يؤثر مرض السرطان على آلية امتصاص العناصر الغذائية في الجسم؟
إحدى الطرق التي يؤثر بها السرطان على الجسم هي التسبب في سوء التغذية، والذي يمكن أن يكون نتيجةً لفقدان الشهية، والتغيرات في عمليات الأيض التي يسببها الورم، والآثار الجانبية للعلاج.1 تعرّف على السبب الذي يجعل من سوء التغذية شيئًا شائعًا لدى مرضى السرطان:
يتداخل نشاط التمثيل الغذائي للورم مع كيفية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، مثل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون. وبالتالي، قد يحدث ما يلي:1
- فقدان كتلة العضلات.
- عدم تحمل الجلوكوز بسبب انخفاض إنتاج الأنسولين.
- انخفاض مستوى احتياطي الطاقة من الجسم.
يعاني ما بين ٢٠ ٪ إلى ٨٠ ٪ من مرضى السرطان من سوء التغذية، وأكثر من يُصاب بسوء التغذية هم كبار السن والذين هم في مراحل متقدمة من المرض.4 وفقًا للتقييم الفردي للحالة الغذائية، قد يكون من الضروري إجراء تعديلات في النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية.4
يمكن أن يتسبب العلاج، سواء كان العلاج الكيميائي، أو الهرموني، أو الإشعاعي، أو المناعي، و/أو التدخل الجراحي، في العديد من الآثار الجانبية التي تؤثر على الشهية والهضم، وبالتالي تؤثر على التغذية. تلك الآثار الجانبية هي:1،3
- فقدان الشهية
- جفاف الفم
- القيء والغثيان
- ألم أثناء البلع
- طعم معدني
- تغييرات في حاسة التذوق
- إمساك
- إسهال
- تقرحات الفم (القرح القلاعية).
تعرف على كيفية تعديل نظامك الغذائي للتعامل مع نقص التغذية والآثار الجانبية للعلاج.
لماذا يجب علي تغيير نظامي الغذائي بعد تشخيص إصابتي بالسرطان؟
قبل بدء العلاج، لا توجد طريقة لمعرفة كيف سيتعامل الجسم مع الأدوية. ومع ذلك، عندما لا يتمكن المريض من تحقيق أهدافه الغذائية من خلال النظام الغذائي الطبيعي، يمكن أن يساعد العلاج بالتغذية الطبية المتخصص في تحقيق هذه الأهداف، وفي زيادة تحمل المريض للعلاج. اسأل طبيبك و/أو أخصائي التغذية عن مدى حاجتك للعلاج بالتغذية الطبية.
يتضمن التدخل الغذائي توجيهًا حول أفضل نظام غذائي، والمساعدة في التعامل مع الآثار الجانبية للمرض/العلاج التي تتداخل مع تناول الطعام، وإرشادات حول المكملات الغذائية.4
تعرف على ما يمكنك القيام به إلى جانب العلاج بالتغذية الطبية لتعديل نظامك الغذائي بعد التشخيص:3
- تناول خمس إلى ست وجبات في اليوم، مرة كل ثلاث ساعات. هذا يعني أنه لا يجب عليك أن تمضي وقتًا طويلاً دون تناول الطعام.
- اشرب ما لا يقل عن نصف جالون (٢ لتر) من السوائل يوميًا، مثل الماء، وماء جوز الهند، والشاي، وعصير الفاكهة/الخضار. قم بكتابة الكميات/الأنواع التي تقوم بشربها يوميًا ليكون لك روتينك الخاص.
- تناول الفاكهة والخضروات كل يوم، فهي غنية بالمعادن، والألياف، والفيتامينات وتساعد في تحسين الهضم.
- إذا كنت تعاني من فقدان الشهية، قم بتناول بعض الخيارات اللينة/السائلة ، مثل العصيدة، والحساء، والسموذي.
- أضف زيت الزيتون، أو الكريمة، أو صفار البيض المطبوخ جيدًا في الحساء، واليخنة، والعصيدة لتقوية النكهات في وجباتك.
- قم بإعداد وجبات بها الكتير من الألوان، مع مجموعة متنوعة من الأطعمة، وحاول إدخال أشياء جديدة في نظامك الغذائي.
- اشرب العصائر المصنوعة من نوعين من الفاكهة، أو نوع واحد من الفاكهة مع نوع واحد من الخضروات، مثل البرتقال والجزر.
- كلما أمكن، استخدم أنواعًا مختلفة من الدقيق، مثل دقيق الذرة، والشوفان، واللوز، للتنويع في النكهات.
- قلل من استهلاكك للأطعمة الغنية بالدهون والسكر، أو الأطعمة المُصنعة.
بعد أن يتم تشخيصك، من المهم أن تقوم بطرح جميع أسئلتك حول التغذية قبل وأثناء العلاج. بالإضافة إلى التحدث إلى الأطباء الذين سيقومون بعلاج المرض، اطلب المساعدة من أخصائي التغذية أيضًا.
المراجع:
1 - PINHO N.B. The effect of nutritional guidance and enteral and oral nutritional therapy during the preoperative period on individuals with head and neck tumor undergoing surgical treatment (“Efeito da orientação nutricional e da terapia nutricional enteral e oral no período pré-operatório em indivíduos com tumor de cabeça e pescoço submetidos ao tratamento cirúrgico”). Available at: http://bvsms.saude.gov.br/bvs/publicacoes/inca/nivaldo_barroso_efeito_da_orientacao_nutricional.pdf. Access on: October/2019.
2 - IKEMORI E. etl. Oncology Nutrition (“Nutrição em Oncologia”),1st ed., 2003.
3 - INCA: José Alencar Gomes da Silva National Cancer Institute (“Instituto Nacional de Câncer José Alencar Gomes da Silva”). Patient and Caregiver Nutrition Guide/Patient Guide (“Guia de Nutrição para Pacientes e Cuidadores/ Orientações aos pacientes”). Available at: https://www.inca.gov.br/sites/ufu.sti.inca.local/files//media/document//guia-de-nutricao-para-pacientes-e-cuidadores-web-2015.pdf. Access on: October/2019.
4 - Brazilian Society of Parenteral and Enteral Nutrition (“Sociedade Brasileira de Nutrição Parenteral e Enteral”). BRASPEN’s nutritional therapy guidelines for cancer patients (“Diretriz BRASPEN de terapia nutricional no paciente com câncer”). Available at: https://faculdadebarretos.com.br/wp-content/uploads/2019/06/Diretriz_onco-2019-separata.pdf. Access on: October/2019.
إعرف المزيد عن الموضوع
هل يمكن أن يؤثر علاج مرض السرطان على الخصوبة؟
بعد التشخيص، يجب أن يتحدث الطبيب مع المريض عن كيفية تأثير علاجات مرض السرطان على الخصوبة، والطُرق الممكنة للحفاظ عليها.
لقد انتهيت من العلاج، ماذا يجب علي معرفته؟
بعد الانتهاء من العلاج من مرض السرطان، ستستمر المتابعة الطبية، ومن المهم أيضًا أن تغيّر بعض من عاداتك.
تُحسِّن إعادة التأهيل من جودة حياة مرضى السرطان
هناك عدة عوامل، مثل العمر وتطور المرض، يجب أن يتم أخذهم في الاعتبار من أجل تحديد الطريقة المثلى لإعادة التأهيل.1